الحكم بغير ما أنزل الله والقوانين الوضعية

ما تفسير قوله تعالى ((وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْـزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ)) وهل ينطبق قول ابن عباس رضي الله عنهما: كفر دون كفر. على من ينحي الشريعة بأكملها؟ من اعتقد أن الحكم بما أنزل الله لا يليق بهذا الزمان فما حكمه؟

هل من لا يطبق حكم الله يطلق عليه لفظ كافر كما قال تعالى ((وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْـزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ)) أم أن هذا اللفظ لمن يقول بأن حكم الله لا يصلح لهذه الدنيا؟ الكافرون الظالمون الفاسقون؟ ابن باز رحمه الله يوجه حكام المسلمين للحكم بما أنزل الله سبحانه وتعالى؟

تعرفت في دراستي الجامعية بجامعة الخرطوم بفتاة تقول إن المجتمعات الآن كلها مجتمعات جاهلية أي كافرة لأنها تحكم بغير ما أنزل الله لقوله تعالى((وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْـزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ)) وتقول إن قول ابن عباس في هذه الآية كان مربوطاً بحادثة معينة ولا تكون على الحكام في هذا الزمن فهل كل من تحاكم إلىقوانين المحاكم بقوانين الوضعية يكون خارجاً من الإسلام؟ هل جميع المجتمعات جاهلية؟ ما حكم من حكم غير الشريعة في الدول؟ ما حكم من الرعية الذين يتم حكمهم دون رضاهم في غير ما أنزل الله؟ هل لأحد أن يحكم بغير ما أنزل الله سبحانه وتعالى؟ هل الحكم بغير ما أنزل الله مخرج من الملة؟ ما حكم من ساوى بين قانون وضعي وحكم الله؟ ما حكم من ادعى وقال أو زعم أن الشريعة لا ينفع حكمها في هذا الزمن؟ ما حكم من قال إن الحكم بغير ما أنزل الله جائز؟ ما حكم من حكم بغير ما أنزل رشوة؟

عندما يحدث نزاع بين قبيلتين من مصالح الدنيا فإنهم لا يتحاكمون على الشرع بل يتحاكمون لما يسمى المرضي وهو شخص من غير القبيلتين فيحكم بما وجد عليه الأجداد وقد يحكم بيمين تؤدى في ضريح فما الحكم؟ ما حكم الحلف بغير الله؟ ما حكم من قال يجوز أن تحكم القوانين الوضعية وإن قال إن الشريعة أفضل؟

نريد تفسيراً لهذه الآية الكريمة قال تعالى ((وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْـزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ))؟ ما حكم الحكم بغير ما أنزل الله تعالى؟ ما حكم من اعتقد أن الحكم بالقوانين الوضعية أفضل من حكم الله تعالى والعياذ بالله؟ ما حكم من حكم بغير ما أنزل الله ليضر إنساناً أو تبعاً لهواه؟

هل يعتبر التحاكم إلى غير شرع الله كفر مع العلم بأنه يعتقد اعتقاداً منافياً للشك بأن أحكام الشريعة الإسلامية هي أفضل من الأحكام الوضعية نرجو بهذا التوجيه؟ لماذا خلق الله الخلق؟ هل كلما كان الإنسان أعبد لله تعالى كانت ربوبيته أخص؟

أسأل عن الآية الكريمة في قوله تبارك وتعالى ((وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ)) على من تنطبق هذه الآية الكريمة وما نوع هذاالكفر؟

لرعاية الموقع eyyah